

Thu, Nov 13
|المطحنة - طريق سلمة 25، يافا
حديث الصالة الأوّل "في المطحنة"
Time & Location
Nov 13, 2025, 7:00 PM
المطحنة - طريق سلمة 25، يافا
About
قيّمة المعرض الفنّيّة رلى خوري تحاور فنّاني المعرض الأول: إيناس أصرف أبو سيف، سامي بخاري، أسد عزّي، ماريو مرقس وغادية ناصر.
تتضمّن الندوة نقاشاً حول السيرورة الإنتاجيّة للأعمال الفنيّة.
عن المعرض:
في المطحنة: تاريخٌ ليافا، حاضرٌ ومستقبل
يحول معرض في المطحنة مبنى مطحنة القمح القديمة على طريق سلمة، الذي يعود بناؤه إلى أكثر من قرن، إلى فضاءٍ فنيّ تتقاطع فيه الأزمنة. حيث يربط بين الماضي والحاضر من خلال أعمال فنيّة وأدائيّة معاصرة. كانت المطحنة يومًا رمزًا للتقدّم واتّساع المدينة خارج أسوار يافا القديمة، غير أنّها اليوم تقف شاهدةً على تاريخٍ من التحوّل، الفقدان، والتجدّد. تحمل جدرانها آثار الزمن وتقلباته، وتكشف طبقاتها المعمارية تعاقب حلقات الازدهار والغياب وإعادة التشكل.
يجمع المعرض فنانين وفنانات من يافا وخارجها، ويدعوهم للتفاعل مباشرةً مع عمارة المطحنة وطبقات تاريخها المتعدّدة. من خلال أعمالٍ تركيبيّة، رسم، تصوير فوتوغرافي، فيديو آرت، وعروضٍ أدائيّة. تكشف الأعمال كيف تتشابك الذاكرة مع الخيال داخل هذا الفضاء المشحون والمفعم بالمعاني، ليُعاد تخيّل المطحنة بوصفها فضاءً للذاكرة: يحفظ السرديات المنسيّة ويفتح في الوقت ذاته أفقًا لتصوّرات مستقبلية ممكنة.
لا يتعامل المعرض مع المطحنة كمجرّد خلفية محايدة، بل كفاعلٍ حاضر في بُنية الأعمال الفنية ذاتها. فقد دُعي الفنانون والفنانات للإنصات لجدرانها وملمسها وصمتها، والسماح للمكان بأن يقود عملية الإنتاج الفني. وهكذا نتجت أعمالًا متأرجحةً بين التوثيق والتخيُّل، وبين الذاكرة الشخصيّة والهويّة الجمعيّة، لتتساءل عن كيفيّة تشكّل الروايات وحفظها، وكيف يمكن للفن المعاصر أن يكسر القراءات الجامدة للتاريخ وأن يقترح إمكانيّات جديدة لسرد المكان.
من خلال إبراز العلاقة بين الفنّ، الحيّز، والوعي التاريخي، يتأمّل المعرض كيف يمكن للعمارة أن تكون في آنٍ واحد شاهدةً وفاعلةً في التحوّل. وفي هذا السياق، تصبح المطحنة موقعًا للتفكير في سياسات الذاكرة والانتماء في يافا اليوم.
في جوهره، يستعيد المعرض هذا الموقع كأرشيفٍ حيّ - فضاء تبقى فيه الحكايات في حركةٍ دائمة بدلاً من أن تُغلَق في الماضي. يُبرز معرض "في المطحنة" أنّ حكاية يافا ليست واحدة ولا مكتملة، بل تُكتَب من جديد وباستمرار عبر فعل الذاكرة والممارسة الفنّيّة والخيال الجمعيّ. تصبح المطحنة موقعاً للّقاء بين الماضي والمستقبل، بين الماديّ والمجازيّ، بين الفقد والتجدّد.





